نفحة يوم الجمعة
جنة الرضا
دكتور / بدر عبد الحميد
جنة الرضا جنة عامرة غامرة فيها من النعيم المقيم , والسعادة الخالدة الأبدية التي لو علمها كل إنسان لسعد في دنياه وانتظرته السعادة في أخراه , تلك السعادة التي وصفها الله تعالى حينما قال في محكم تنزيله : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
سورة النحل 97 .
وتلك النعمة التي إذا أُعطيها العبد لكفته من نعمة , فالمؤمن الحق هو الذي يجد الأمن النفسي، هو الذي يجد الراحة والطمأنينة، " الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ"
سورة الأنعام 82
الأمن بجميع صوره، الأمن في الأموال، الأمن في الأنفس، الأمن في الأولاد، الأمن في العتاد، الأمن في الحياة.
فهو راض على كل حال , فلا تراه إلا حامدا شاكرا , ويقول : إننا والله في نعمة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف !!.
تقنَّع بما يكفيك والتمس الرِّضا
فإنَّك لا تدري أتصبح أم تمسي
فليس الغنى عن كثرة المال إنَّما
يكون الغنى والفقر من قبل الَّنفس