الأحد، 31 أكتوبر 2010

حَدِيثُ الْيَوْم / ثمرات الإيمان بالرسل

 
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / ثمرات الإيمان بالرسل
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(ثمرات الإيمان بالرسل)

للإيمان بالرسل ثمرات جميلة عظيمة، من هذه الثمرات :

(أولاً)

العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه، حيث أرسل إليهم أولئك الرسل الكرام، للهداية والإرشاد.

(ثانياً)

شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى.

 (ثالثاً)

محبة الرسل، وتوقيرهم، والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده، قاموا لله بعبادته، وتبليغ رسالته، والنصح لعباده، والصبر على أذاهم.

____________________
عقيدة أهل السنة والجماعة
لـ ابن عثيمين - ص (40)

--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"

رقم 1019 - أفضل أيام الدنيا

 

جديد الموقع
عدد المشتركين:
1,865,644
ولله الحمد

حين ترى العناوين الجانبية باللون الأحمر فهناك جديد

مساحة إعلانية


دروس اللغة

تحويل الفعل المعلوم إلى مجهول

جديد الكتيبات



جديد العروض الدعوية



سارعوا إلى تحميل هذا العرض الجميل

السنّة الحسنة


ترقبوا : كنوز السنة

ترقبوا : شمّروا للجنة


جديد الإقتراحات
الأخت فدوى
ياليت يكون فيه فرع خاص بتقديم الفتاوي الشرعيه
الأخ أحمد
عقوق الوالدين اصبح ظاهرة خطيرة رجاء التكرم بالتحريض على ظاعة الوالدين من الكتاب والسنة ولكم الاجر.

اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
‏عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  "أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي عَشْرُ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار كما فى كشف الأستار (2/28 ، رقم 1128) قال الهيثمي (4/17) : رجاله ثقات ، وصححه الألباني (صحيح الجامع ، رقم 1133). (أفضل أيام الدنيا) خرج به أيام الآخرة فأفضلها يوم المزيد يوم يتجلي اللّه لأهل الجنة فيرونه (أيام العشر) أي عشر ذي الحجة لإجتماع أمّهات العبادة فيه وهي الأيام التي أقسم اللّه بها في التنزيل بقوله {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر} ولهذا سنّ الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد فيها ونسبتها إلى الأيام كنسبة مواضع النسك إلى سائر البقاع ولهذا ذهب جمع إلى أنه أفضل من العشر الأخير من رمضان لكن خالف آخرون تمسكاً بأنّ اختيار الفرض لهذا والنفل لذلك يدل على أفضليته عليه. وقال ابن القيم: الصواب أن ليالي العشر الآخر من رمضان أفضل من ليالي عشر الحجة وأيام عشر الحجة أفضل من أيام عشر رمضان لأن عشر الحجة إنما فضل ليومي النحر وعرفة وعشر رمضان إنما فضل بليلة القدر، وفيه فضل بعض الأزمنة على بعض.
جديد الموقع



ملاحظة: يمكنكم الآن مشاركتنا بأجر الأحاديث ومن يعمل بها كاملا إلى يوم القيامة عبر التبرع للموقع في "الوقف الخيري الالكتروني، للراغبين زيارة صفحة الوقف:
أو مراسلتنا على:


انشرها ولك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة إن شاء الله..
 رسالتنا: يصل الكثير من الناس بعض الرسائل الالكترونية عن الإسلام ويقومون بحذفها أو تجاهلها بحجة أنها طويلة ويثقل عليهم قراءتها. لذلك خصّصنا هذه الصفحة للاشتراك في عظة يومية قصيرة أو حديث شريف أو آية تصل إلى بريد المشترك بحيث لن يصعب قراءتها والاستفادة منها راجيا من المولى عز وجل الأجر والثواب.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها. ولا ينقص من أجورهم شيء... الحديث. فاحرصوا يرحمكم الله على نشرها فكل من يزور الموقع ويستفيد منه عن طريقك تكسب من الأجر الكثير وإن قام بدوره بالعمل بها ونشرها أيضا فكلنا نكسب أمثل أجورهم ولا ينقص من الأجر شيئا.

للاشتراك في هذه الخدمة:
أو إرسال رسالة ولو فارغة إلى : subscribe@balligho.com
 لتتصفح الأرشيف بالرسائل السابقة
 للمساهمة بحديث أو بآية أو بموضوع:
لإلغاء الإشتراك، أرسل رسالة فارغة إلى:


موقع مداد الشقيق
درس الأسبوع والتلاوة اليومية: بالتعاون مع موقع مداد الشقيق

شامل ومكمّل لموقعنا، تجدون به من الصوتيات والتلاوات والفتاوى ما لا تجدوه في موقعنا.

درس الأسبوع

محاضرة هامة جدا جدا ننصح كل مسلم بسماعها


تلاوات جديدة ونادرة






ما لا يسع جهله
رجال صدقوا الله
سيرة مختصرة جدا لأحد أعلام الإسلام كل أسبوع، للتصفح:
أو اضغط هنا لتحميل عرض متحرك جميل جدا لإرساله لأصدقائك
الأقصى الجريح
اللهمَّ عليك بيهود
اللهمَّ عليك بيهود
اللهمَّ عليك بيهود
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

المكتبة


سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم




منهاجنا: عَوْدَةٌ إلى الْْكِتَابِ والسُّنَّة بِفَهْمِ سَلَفِ الأُمَّة

درس العمر / قصة وعبرة

 
أنقل لكم اليوم هذه القصة والتى أدعوكم جميعاً أن تنصتوا لها القلوب قبل الآذان . القصة من بريد جريدة الأهرام وجزى الله من أرسلها لى خيراً لأنى حقاً لا أعرفه .

درس العمر
ســـــــــــــــــــــــتر الله

هذه الرسالة كان يجب أن تكون بين يديك منذ عامين‏,‏ ولكنني لم أستطع أن أكتبها إلا الآن فقط‏,‏ بعد أن صفيت الكثير من حسابي لنفسي ومع الآخرين‏,‏ فوجدت فرضا علي أن أرسلها إليك حتي يستريح ضميري‏,‏ هذا إذا كتب الله له الراحة‏!‏
أنا ـ سيدي ـ رجل في نهاية الأربعينيات‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة‏,‏ مستورة‏,‏ كان أبي وكذلك أمي‏,‏ صالحين‏,‏ تعبا في تربيتي وأشقائي كثيرا‏,‏ وأصرا علي أن نحصل جميعا علي مؤهل عال‏,‏ ونجحا في ذلك‏.‏ منذ طفولتي وأنا متمرد‏,‏ طموح‏,‏ أحلم بالثروة والوجاهة‏,‏ لذا التحقت بكلية تؤهلني للعمل الخاص‏,‏ وما أن تخرجت‏,‏ حتي التحقت بمكتب لأحد رجال الأعمال الكبار‏,‏ وبدأت تحقيق حلمي الكبير‏.‏
لم أكن متدينا‏,‏ علي الرغم من بيئتي الدينية‏..‏ لا أحرص علي أداء الصلوات‏,‏ وإن كنت حريصا علي صلاة الجمعة‏,‏ بحكم العادة‏,‏ ولأنه لم يكن مقبولا من والدي أن أجلس في البيت وقت الصلاة‏.‏ لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي الليلية‏.‏ وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية‏,‏ تضعني في طبقة أخري‏,‏ وتتيح لي الجلوس مع شخصيات لم أكن أحلم بالجلوس معها‏,‏ بل وأصادقها‏,‏ فالسكر يزيل الفوارق ويقرب المسافات‏,‏ بل يسقطها تماما‏.‏ لذا فقد نجحت في مصادقة رئيسي في العمل‏,‏ ووصلت إلي رئيس المؤسسة‏,‏ ووصلت إلي مرتبة رائعة في سنوات قصيرة‏.‏
كان لدي نهم شديد للخطيئة‏,‏ أبحث عنها إن لم تأت إلي‏,‏ بدون أي تأنيب للضمير‏..‏ لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلي البيت وقت صلاة الفجر‏,‏ فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك ويحبب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام ثم تختم دعاءها بسؤالها التقليدي‏:‏ مش هتصلي الفجر يا بني‏..‏ صل واشكر ربنا علي نعمه عليك‏,‏ فأرد عليها‏:‏ طبعا هصلي دلوقتي‏,‏ ثم أهرب منها وأنا نصف واع‏,‏ ونصف متألم‏.‏ فأستسلم للنوم‏,‏ لأصحو وأواصل زحفي‏.‏
في سني عمري المبكرة‏,‏ أدمنت أيضا العلاقات النسائية‏,‏ لم أفرق يوما بين زوجة صديق‏,‏ ابنة جار‏,‏ قريبة‏,‏ أو حتي صاحبة مصلحة أو حاجة‏.‏
استمرت حياتي هكذا‏,‏ حتي اهتزت حياتي بوفاة والدي وعمري يلامس الثلاثين‏..‏ توقفت مع نفسي بعد أن واريت جثمانه الثري ورأيت المقر الذي سأذهب إليه‏,‏ فعدت إلي الله وتبت علي ما فعلت‏,‏ واصطحبت والدتي وذهبنا إلي حج بيت الله الحرام‏.‏ ومع الحزن الذي كانت تعيش فيه أمي‏,‏ إلا أنها كانت سعيدة بهدايتي‏,‏ ففاتحتني في أمر الزواج‏,‏ فرحبت علي الفور‏,‏ ووجدتها فرصة‏,‏ للخلاص نهائيا من الوقوع في الخطيئة‏.‏
سيدي‏..‏ خلال شهور قليلة‏,‏ اشتريت شقة جديدة‏,‏ ورشحت لي والدتي فتاة من العائلة‏,‏ علي خلق وجمال‏,‏ فسعدت بها‏,‏ وأتممنا زواجنا بسرعة شديدة‏..‏ كان الله كريما معي إلي أقصي حد‏..‏ فقررت أن أبتعد عن الأجواء التي كنت أعيشها‏..‏ تركت العمل وأسست مكتبا خاصا‏,‏ وكأن زوجتي هي مفتاح الخير‏,‏ رزقني الله من حيث لا أحتسب‏,‏ فانتعشت أحوالنا‏,‏ وانتقلنا خلال عام واحد إلي شقة أوسع في منطقة أرقي‏..‏ كنت راضيا‏,‏ سعيدا بحياتي‏,‏ خاصة بعد أن رزقني الله بطفلة مثل البدر‏.‏ لن أستطيع أن أصف لك‏,‏ كيف كانت تسير أيامي‏,‏ نجاح يلاحق نجاحا‏,‏ ومع هدوء واستقرار في البيت‏,‏ حتي كنا محط حسد وغبطة كل من حولنا‏.‏
خمس سنوات مرت علي زواجي واستقراري‏,‏ حتي حدث الإنقلاب الكبير‏.‏ ذات يوم زارتني في مكتبي سيدة‏,‏ شديدة الجمال‏,‏ جاءت لي كي أتولي بعض قضاياها‏.‏ في اللحظة الأولي التي رأيتها‏,‏ حدث لي اضطراب شديد‏..‏ تمنيتها‏,‏ اشتهيتها‏..‏ وجدت نفسا أخري غير التي كنتها‏,‏ تلك النفس الفاجرة التي عايشتها سنوات‏.‏ لا أخفيك‏,‏ هي الأخري‏,‏ كانت ماكرة‏,‏ لعوبا‏..‏ حديثها لين‏,‏ مراوغ‏.‏ فوجدتني أتحول إلي ذاك القناص القديم‏,‏ فألقيت عليها بكل شباكي‏..‏ فتوطدت علاقتنا‏,‏ بدأت أسهر معها‏,‏ وأتأخر عن مواعيد عودتي إلي البيت‏,‏ متحججا بكثرة العمل‏.‏ ولك أن تتوقع ما حدث بيننا بعد أسابيع قليلة‏.‏ سقطت في الوحل مرة أخري‏..‏ ولكن هذه المرة أصابني غم ونكد وندم‏,‏ دامت أياما‏,‏ ثم تلاشت كل هذه الأحاسيس بعد أيام‏..‏ وفوجئت بأن غطاء الخطيئة انفتح مرة أخري‏..‏ فتكررت لقاءاتنا‏,‏ وبعد فترة مللتها فابتعدت عنها‏,‏ وإن لم أبتعد عن هذا الطريق‏.‏
عدت ـ ياسيدي ـ إلي سيرتي الأولي‏,‏ كل يوم سهر وخمور ونساء‏..‏ وكل يوم‏,‏ المسافة تبتعد بيني وبين زوجتي التي أنجبت لي طفلة ثانية‏,‏ فانشغلت بتربية الطفلتين‏,‏ وإن لم تنشغل عني‏,‏ بل كانت تعبر عن اندهاشها من تغيري‏,‏ من انقطاعي عن الصلاة‏,‏ وسهري للصباح‏,‏ فكنت أقول لها كلاما غير مقنع عن توتري الشديد بسبب مشكلات في العمل‏,‏ وأنها فترة قصيرة وسأعود إلي ماكنت عليه‏.‏ فكانت تقبل كلامي مجبرة‏,‏ حريصة علي عدم الصدام معي‏.‏
ولكن لم يكن هناك مفر من هذا الصدام‏,‏ عندما بدأت أشرب الخمور في البيت‏,‏ فاعترضت بعنف‏,‏ وقالت لي إنها لن تقبل أن تعيش وابنتاها في بيت لا تدخله الملائكة‏,‏ وهددتني بترك البيت‏,‏ فوعدتها وإلتزمت بعدم شرب الخمور في البيت‏,‏ وإن ابتعدت عنها أكثر‏,‏ وحدث شرخ كبير في علاقتنا‏,‏ حتي شحبت وأصبحت أشاهدها كثيرا تبكي‏,‏ ولكني لم أتوقف عن طريقي‏.‏
كنت كل ما أخشاه أن تعرف أمي ماصرت إليه‏,‏ فتغضب مني وتتوقف عن دعائها لي‏..‏ فقد كنت أستشعر أن ستر ربي لي وعدم عقابه لي‏,‏ بسبب دعواتها‏.‏ كما أني كنت أكثر من فعل الخير‏,‏ أتصدق علي الفقراء‏,‏ وأرعي الأيتام‏,‏ وأتبرع للأعمال الخيرية‏,‏ مؤمنا بأن الحسنات يذهبن السيئات‏,‏ مرددا ـ مثل كل العاصين ـ هذه نقرة وتلك نقرة أخري‏,‏ مكتفيا عقب كل معصية‏,‏ بترديد التوبة‏,‏ وكأني أخدع الله سبحانه وتعالي فيما كنت أخدع نفسي‏,‏ مستسلما لوسواس الشيطان‏.‏
أعوام تلحق بأعوام‏,‏ أحوالي المالية جيدة‏,‏ علاقتي بأسرتي فاترة‏,‏ وعلاقتي بالله مخدرة‏,‏ غارق حتي أذني في الخطيئة‏,‏ واثقا ـ ولا أدري مصدر هذه الثقة ـ في عفو الله وكرمه ورحمته‏,‏ بدون أن أفعل ما أستحق عنه كل هذا‏.‏
سيدي‏..‏ كان يمكن أن تستمر حياتي هكذا‏,‏ لولا تلك الرسالة القاسية ـ علي المذنبين مثلي ـ التي وصلتني من الله منذ عامين‏.‏
كنت في أحد الأماكن مع بعض الأصدقاء‏,‏ ومن بينهم فتاة شديدة الجاذبية‏,‏ متحدثة‏,‏ لبقة‏,‏ واثقة من نفسها‏,‏ ويبدو من مظهرها أنها تنتمي إلي أسرة ثرية‏..‏ فتألقت نفسي الأمارة بالسوء‏,‏ وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب‏,‏ فتلقفتها‏,‏ وبادلتني إياها‏,‏ فالطيور علي أشكالها تقع‏.‏ تبادلنا أرقام الهواتف والاسطوانات المشروخة‏,‏ وكلانا يعر ف النهاية مقدما‏,‏ وإن كانت تلك الفتاة‏,‏ شديدة الذكاء‏,‏ عصية‏,‏ فلم تلن بسهولة‏,‏ بل أرهقتني أسابيع طويلة حتي تقبل أن تأتي لي في شقتي الخاصة التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة‏,‏ بعيدا عن العيون‏,‏ لهذا الهدف الحقير‏.‏
حددنا الموعد‏,‏ وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة‏,‏ أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة‏..‏ كان الوقت يمر بطيئا مملا حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة‏,‏ تخبرني أنها في الطريق‏,‏ فتهلل وجهي وجلست علي نار مترقبا صوت جرس الباب مرة‏,‏ وأخري راصدا الطريق من شرفة الشقة‏.‏ مر الوقت‏,‏ نصف ساعة‏,‏ ساعة‏,‏ لم تأت‏..‏ أصابني القلق والتوتر‏,‏ اتصلت بها فلم ترد‏..‏ فاتصلت مرة أخري‏,‏ ففوجئت بصوت رجل يرد علي‏,‏ فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم‏,‏ فاستمهلني الحديث‏,‏ وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون‏,‏ فأجبته بتردد نعم‏..‏ فقال لي‏:‏ بكل أسف‏,‏ السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة‏,‏ ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي‏..‏ فأصبت بانهيار‏,‏ ولم أصدق ما أسمعه‏,‏ فسألته عن اسم المستشفـي‏,‏ فأخبرني‏,‏ وهرولت مرتبكا إلي هناك‏.‏
وصلت وكانت الفتاة قد دخلت الي غرفة العمليات‏,‏ فحاولت الاطمئنان علي حالتها‏,‏ خاصة اني شاهدت ارتباكا وحركة غير طبيعية وهمهمات بين الأطباء والممرضين‏,‏ فسألت عن المدير المسئول وذهبت اليه‏,‏ وفهم اني أحد أقربائها خاصة بعد أن عرضت دفع مبلغ تحت الحساب‏..‏ بعد فترة صمت مريبة من الطبيب‏..‏ قال لي‏:‏ قبل ان أشرح لك حالة قريبتك‏,‏ لابد أن أخبرك بشيء مهم‏...‏ قريبتك في حالة سيئة‏,‏ ولديها كسور متعددة‏,‏ ونزفت كثيرا‏,‏ لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم‏,‏ وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها‏,‏ ليس فقط لأسباب طبية‏,‏ ولكن للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية‏,‏ ونتهم بعدها بأنها نقلت لها مع الدم‏..‏ والكارثة اننا اكتشفنا انها حاملة لفيروس الإيدز‏.‏
إيدز‏..‏ ازاي‏,‏ منين‏,‏ انت بتهرج‏,‏ إيدز ايه هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق‏..‏ لم أنشغل بإصابتها‏,‏ ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت‏..‏ كل ما فكرت فيه اني كنت علي مسافة ربع ساعة فقط من اصابتي بالإيدز‏.‏
لا أتذكر ماذا حدث‏,‏ ولا كيف دفعت أموالا في المستشفي‏,‏ أو اتصلت بالاصدقاء كي يخبروا أهلها للحضور إلي المستشفي‏.‏
كل ما أتذكره‏,‏ اني خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة‏,‏ لم تفارق خيالي لحظة‏..‏ عدت إلي نفس الشقة‏,‏ وكر الشيطان‏,‏ وكري والشاهد علي خطيئتي ونجاتي‏.‏ دقائق فقط فصلتني عن الاصابة بالإيدز لو كان الله نجاها ووصلت إلي الشقة‏..‏
من المؤكد انها لا تعرف بأمر اصابتها‏..‏ ليس مهما هي‏,‏ تعرف أو لا تعرف تلك قضيتها‏..‏ وقضيتي‏,‏ هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل‏..‏ ياربي زوجتي ما ذنبها‏,‏ كنت سأنقل اليها الإيدز‏..‏ نموت معا‏,‏ بفضيحة‏..‏ المسكينة تموت بفضيحة‏,‏ وأنا‏,‏ بناتي واخوتي‏..‏ سترك يارب‏,‏ عفوك يارب‏.‏
سيدي‏..‏ لن أصف لك انهياري‏,‏ وبكائي‏,‏ وخجلي من ربي‏..‏ ما كل هذا الكرم‏,‏ عصيتك فسترتني ورزقتني‏,‏ فلم أبال‏,‏ تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي‏..‏ وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج‏,‏ ولكنه برحمته الواسعة‏,‏ وبلطف قضائه‏,‏ انتشلني وانقذ أسرتي من الضياع والفضيحة‏.‏
سجدت علي الأرض‏,‏ باكيا‏,‏ مستغفرا‏...‏ تطهرت وقضيت يومي مصليا‏,‏ تائبا‏,‏ قارئا للقرآن‏..‏ لملمت نفسي‏,‏ وعدت إلي بيتي‏...‏ أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي‏,‏ قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي‏,‏ طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني‏,‏ وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت‏,‏ فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف‏,‏ بدون أن تسألني عما حدث لي‏..‏ كانت رائعة كعادتها دوما‏,‏ بعدها استدعيت ابنتي‏,‏ احتضنتهما في صدري‏,‏ وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما‏,‏ فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة‏,‏ ثم سارعت بالذهاب الي أمي‏,‏ جلست تحت قدميها‏,‏ ورجوتها أن تقرأ علي القرآن‏,‏ وتدعو لي‏..‏ ففعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن‏.‏
لم أنم في تلك الليلة‏,‏ عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا‏,‏ وان استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حييت‏,‏ وبدأت رحلة جديدة في الحياة‏.‏
سيدي‏..‏ أكتب إليك الآن بعد عامين مما حدث‏...‏ مددت يدي بالخير لكل من آذيته‏,‏ طلبت منهم السماح عن أي شيء بدر مني تجاههم‏,‏ لم أفصح عما ارتكبت فقد سترني الله‏,‏ فلما أهتك الأستار‏..‏ ليس في حياتي الآن‏,‏ إلا أسرتي وعملي وفعل الخير‏..‏ انتهز أي فرصة لمد يد المساعدة لمن يحتاج‏,‏ لا أترك فرضا من فروضي‏..‏ ذهبت العام الماضي الي الحج‏,‏ ودعوت لله كثيرا أن يغفر لي ويهدي كل العاصين‏.‏
ستسألني عن تلك الفتاة‏,‏ وأقول لك بدون الخوض في التفاصيل اني ذهبت إليها مرة واحدة‏,‏ بعد خروجها من العناية المركزة‏,‏ ولم تكن تعلم وقتها بحقيقة مرضها بالإيدز‏..‏ ولكني رجوتها ان تسامحني وتتجاوز عن خطئي ودعوت لها بالهداية‏,‏ وان علمت من الأصدقاء بعد ذلك انها اصيبت بالشلل وانهارت بعد معرفتها بما ألم بها‏,‏ وقرر أهلها ان تسافر الي الخارج لتعيش في مصحة لتبتعد عن الأجواء القاسية التي تعيش فيها‏..‏ هداها الله وشفاها وغفر لها ورفع عنها‏,‏ اللهم آمين‏.‏
سيدي‏..‏ لم أكتب اليك لأتطهر من خطاياي‏,‏ فهذا أمر بيني وبين ربي‏,‏ ولا أريد أن أسألك عونا خاصا بالرأي أو بالنصيحة‏,‏ وان كنت لا أستغني عنها‏,‏ ولكني وجدت اني ملزم من خلال حكايتي‏,‏ بتحذير كل شاب وفتاة من نهاية طريق المعصية‏,‏ والتي لا يعرف أحد متي تأتي هذه النهاية المؤلمة وكيف تكون‏..‏
رسالتي أمام الله‏,‏ اني قد أبرأت ذمتي بدرس عمري‏,‏ لعله ينير الطريق لمن هم غارقون في ملذاتهم وشهواتهم‏,‏ غافلون عن ان عين الله العادل لاتنام‏ !‏

_

الحج الشكلي والحج المقاصدي 1

 

الحج الشكلي والحج المقاصدي 1
--
أ.د. صلاح الدين سلــــطــان

المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مملكة البحرين
عضو المجالس الفقهية فى أوربا وأمريكا والهند 

الحج الشكلي قد يستوفي كل الأركان الشرعية، والأحكام الفقهية والسنن النبوية، لكنه يكون مثل صلاة بلا خشوع، وصيام بلا تقوى، وجسد بلا روح.
أما الحج المقاصدي فلا  يترك ركنا ولا واجبا ولا سنة من سنن الحج لكنه يحقق مقاصد رب العالمين من الجهد الجهيد بأداء هذا الركن العظيم، وهو تعلق قلوب حجاج بيته بذكر الله تعالى وترك لكل شواغل النفس عن الله تعالى ولذا نجد أن الله تعالى قد ذكر اسمه نصًا وصفة وإشارة في سورة الحج وحدها قرابة مائتي مرة، وكل آيات الحج في بقية السور تصب في هذا المقصد الأسنى والهدف الأعلى وهو ذكر الله عز وجل ومن ذلك قوله تعالى: "فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ  وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ" -البقرة: 198-، وقوله تعالى: "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ" -البقرة:203-، والذكر المقاصدي هنا ليس ذكرا على اللسان وإنما أن يتحول أمر الله ونهيه في كل شيء، وحمده وشكره مع كل نعمة، والدعاء له والثناء عليه في السراء والضراء، والتضحية لأجل دينه في العسر واليسر وهي الشاغل الأول لكل حاج.
الحج الشكلي تُؤدَى فيه الأركان والواجبات والسنن في قوالب جامدة.
أما الحج المقاصدي ففيه عين تدمع، وقلب يخشع، ودعاء بتضرع، وطلب علم ينفع، وعمل صالح يرفع، وتقوى لله تهز القلب من الأعماق، تدفع إلى المكارم إذا اشتدت المغارم، وتمنع عن الفواحش إذا انتشرت المحارم؛ لقوله تعالى في أول آية من سورة الحج: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ" -الحج:1-، وختم الله مناسك الحج في السورة نفسها في قوله تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ" -الحج:37-، ويرجع الحاج وقد تشبع بالتقوى وتشربها قلبه، فيكسو وجهَه نور الهداية ويعود خائفا من الجليل عازما على العمل بالتنزيل، قانعًا من الدنيا بالقليل، مستعدًا بالكثير من البر ليوم الرحيل، فتعاف نفسه أن يخوض مع الخائضين، أو يسامر بالليل في الشاشات مع الفاجرين، أو ينام في النهار عن البذل والعمل والإنتاج مع الكادحين.
 إنني أدعو الحجاج العائدين وإخوانهم الراغبين أن تتشبع قلوبهم بذكر الله قولا في تسبيحات وتكبيرات وتحميدات تخرج من أعماق القلب في خلوات تنعش الروح، ثم في جولة من الذكر العملي تنقلنا من زيارة المساجد إلى عمارتها، ومن الوِرد المتقطع إلى الوِرد الدائم مع القرآن، ومن الجرأة على الشبهات إلى تقوى تجعل اليد ترتعش وهي تستمتع بكل المباحات وسط هذه الأزمات.

أفضل أيام الدنيا

 


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


http://www.alwaraqa.com/e3lan/img/new005.gif
Random files
naby-sonnan0053.jpg
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك191 views
ramadanyat0013.jpg
التمر10 views
aqeda-00034.jpg
بضع و سبعون شعبة87 views
qodsy0017.jpg
قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة107 views
mo7aram-maal0008.jpg
احذر من التعامل في البنوك الربوية32 views
mo7betat-002.jpg
الشرك والرياء6 views
quran111almasad4.jpg
67 views
zohd-raqaeq-m0053.jpg
وجعل الذل والصغار على من خالف أمري46 views
move0066.gif
اتق دعوة المظلوم87 views
quran077almorsalat019.jpg
4 views
flash-quran-kids-alteen.swf
فلاش سورة التين158 views
aqeda-sefat100.jpg
القهر1 views