الخميس، 10 مارس 2011

الرسالة الأولى استعداداً لرمضان : المشاعل الثلاثة

 







لا تنسونا من صالح الدعاء              اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى              اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ            اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ             اللَّهُمَّ أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي       اللَّهُمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك          اللَّهُمَّ أغنني بالعلم ، وزيني بالحلم ، وأكرمني بالتقوى ، وجملني بالعافية


الرسالة الأولى : المشاعل الثلاثة

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فالأحبة في الله تعالى ..
هذه هي الرسالة الأولى من حملة " كونوا ربانيين " استعدادًا لرمضان هذا العام ، وتفعيلا لمعادلة التغيير الحقيقي التي تبدأ بصناعة الإيمان ؛ وسنخطو معًا خطوات محسوبة لتحقيق هذا الهدف إن شاء الله تعالى
أحبتي ..

يحكى أنَّ ملكا كان يحكم دولة واسعة جدًا. قام يوما برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد أن
أقدامه تورمت لكثرة ما مشى في الطرق الوعرة، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ، ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل، وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ، كانت هذه بداية انتعال الأحذية .
فإذا أردت أن تعيش سعيدا فلا تحاول تغيير العالم كله ، فلن تستطيع ، وابدأ التغيير في نفسك .
ومن ثَم حاول التغيير ما استطعت .
هذه أولى خطوات التغيير فلنبدأ بها ، نبدأ بـ " حتى يغيروا ما بأنفسهم " ، نبدأ بـ " قل هو عند أنفسكم " ، نبدأ من الاتهام للنفس ، والبحث عن عيوبنا ، ولا نلقي باللائمة على الواقع والسلطة الظالمة والحياة الفاسدة ، بل من ( أنا السبب ) دون جلد للذات حتى اليأس ، وأيضًا بغير تهوين من حجم المشكلة.

أحبتي ...
تعالوا نطرح أفكارًا جديدة في كل رسالة للتغيير الحقيقي ، ونتعاون على ذلك
فكرة اليوم : المشاعل الثلاثة
(1) قذف النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب صحابته رضي الله عنهم هذه المشاعل الثلاثة فأشرقت بها وانطبعت عليها:
قذف في قلوبهم: أن ما جاء به هو الحق، وما عداه هو الباطل: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ}[النمل: 79] «عظمة الرسالة».
(2) قذف في قلوبهم: أنهم ما داموا أهل الحق، وما داموا حملة رسالة النور وغيرهم يتخبط في الظلام؛ فهم إذًا يجب أن يكونوا أساتذة الناس: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } " الاعتزاز باعتناقها».
(3) وقذف في قلوبهم: أنهم ما داموا مؤمنين بهذا الحق معتزين بانتسابهم إليه فإن الله معهم؛ يعينهم ويرشدهم وينصرهم يؤيدهم إذا تخلى عنهم الناس: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: 47] «الأمل العظيم في تأييد الله».
فهذه هي المعادلة :
عظمة الرسالة + الاعتزاز باعتناقها + الأمل العظيم في تأييد الله
والسؤال : كيف نقوم بذلك ؟ ما المطلوب منا عمليًا ؟
(1) استمع لهذين الدرسين واكتب عنهما تقريرا .
(2) ردد في نفسك وبين معارفك أن المستقبل للإسلام وأن الله ناصر دينه ، هذا مهم لتغيير القناعات
(3) أكثر من الدعاء لإخوانك في ليبيا الآن ولبلادنا مصر بالأمان وكن إيجابيا تحمل هم أمتك
(4) ساهم في حملات التبرع الموجودة لنصرة المستضعفين بليبيا
(5) انشر مقالا أو لخص كتابًا يتحدث عن أن المستقبل للإسلام وازرع الروح التفاؤلية في الشباب
(6) اعتبر نفسك من اليوم من جنود محمد صلى الله عليه وسلم ، وتخيل كيف تكون حياة المجاهدين في مأكلهم مشربهم نومهم ، وابدأ أيها الرباني في التهيئة النفسية لهذه الحياة من الآن
والواجب الإيماني
أكثر من الاستغفار فإنه دائما يكون أول الطريق " فقلت استغفروا ربكم ثم توبوا إليه "
استعدوا أيها الربانيون للتغيير
وكتبه
هاني حلمي
6 ربيع الآخر 1432 هـ
_