السبت، 5 مارس 2011

حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / الـــروح والـــنـــفـــس / الـــروح مـخـلـوقـة.3

 
 
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / الـــروح والـــنـــفـــس / الـــروح مـخـلـوقـة.3
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(الإيمان باليوم الآخر)

الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل السادس: (الـــروح والـــنـــفـــس).
درس: (الـــروح مـــخـــلـــوقـــة).
الدرس: (الثالث) :


2. الكتاب والسنة.

الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على خلقها كثيرة، مثل قوله تعالى:

{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}.[الرعد: 16]، [الزمر: 62]، يقول شارح الطحاوية عقب استدلاله بهذه الآية: (فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما)(1).
ومن ذلك قوله تعالى:
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا}[الإنسان: 1]، وقوله جل وعلا لزكريا: {وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}[مريم: 9]، والإنسان اسم لروح الإنسان وبدنه، وخطاب الله لزكريا لروحه وبدنه.

يقول ابن تيمية:

(الإنسان عبارة عن البدن والروح معاً، بل هو بالروح أخص منه بالبدن، وإنما البدن مطية للروح، كما قال أبو الدرداء: (إنما بدني مطيتي، فإن رفقت بها بلغتني، وإن لم أرفق بها لم تبلغني)، وقد رواه ابن منده وغيره عن ابن عباس، قال: (لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلق حتى تختصم الروح والبدن، فتقول الروح للبدن: أنت عملت السيئات، فيقول البدن للروح: أنت أمرتني، فيبعث الله ملكاً يقضي بينهما فيقول: إنما مثلكما كمثل مقعد وأعمى دخلا بستاناً، فرأى المقعد فيه ثمراً معلقاً، فقال للأعمى: إني أرى ثمراً ولكن لا أستطيع النهوض إليه، وقال الأعمى: لكني أستطيع النهوض إليه، ولكني لا أراه، فقال المقعد: تعال فاحملني حتى أقطفه، فحمله وجعل يأمره فيسير به إلى حيث يشاء فقطع الثمرة، قال المَلَكُ: فعلى أيهما العقوبة؟ قالا: عليهما جميعاً، قال: فكذلك أنتما)(2).
--- --- --- --- --- ---
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) شرح العقيدة الطحاوية ص (442)
(2) مجموع فتاوى ابن تيمية (4/222-223).
المصدر : القيامة الصغرى لعمر بن سليمان الأشقر - بتصرف – ص (93).
_______________________________________________
--- --- --- --- --- ---
[ لـتـحـمـيـل الأحاديث التي تم نشرها من بداية السنة الهجرية (1432هـ) ]

أحـــاديـــث شـــهـــر                                          (word)                                                 (PDF)
1. محرم                                                  (اضغط هنا)                                               (اضغط هنا)
2. صفر                                                   (اضغط هنا)                                               (اضغط هنا)

--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة



 
TvQuran