السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / علامات الساعة الصغرى / تقارب الزمان - 2
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
( الإيمان باليوم الآخر )
الباب الثاني: (أشـــراط الـــســـاعـــة).
الفصل الثاني: (علامات الساعة الصغرى).
المبحث الثاني: (العلامات التي وقعت وهي مستمرة أو وقعت مرة ويمكن أن تتكرر).
السابع عشر : (تـــقـــارب الـــزمـــان) – (2) :
للعلماء أقوال في المراد بتقارب الزمان منها :
[1] أن المراد بذلك قلة البركة في الزمان.(1)
قال ابن حجر: (وقد وجد في زماننا هذا, فإننا نجد من سرعة مر الأيام ما لم يكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا).(2)
[2] أن المراد بذلك هو ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلام من استلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن وغلبة العدل وذلك أن الناس يستقصرون أيام الرخاء وأن طالت, وتطول عليهم مدة الشدة وأن قصرت.(3)
[3] أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون منهم من يأمر بمعروف وينهى عن منكر لغلبة الفسق وظهور أهله وذلك عند ترك طلب العلم خاصة والرضى بالجهل, وذلك لأن الناس لا يتساوون في العلم, فدرجات العلم تتفاوت كما قال تعالى: (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)[يوسف(76)](4)، وإنما يتساوون إذا كانوا جهالاً.
[4] أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل الاتصالات والمراكب الأرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد.(5)
[5] أن المراد بذلك هو قصر الزمان وسرعته سرعةً حقيقيةً وذلك في آخر الزمان, وهذا لم يقع إلى الآن ويؤيد ذلك ما جاء أن أيام الدجال تطول حتى يكون اليوم كالسنة وكالشهر وكالجمعة في الطول، فكما أن الأيام تطول فإنها تقصر(6) وذلك لاختلال نظام العالم وقرب زوال الدنيا.
--- --- --- --- --- ---
أســـأل الله لي ولكم الـــثـــبـــات
اللـــهـــم صـــلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
_______________________________________________
(1) ((معالم السنن بهامش مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/141) ((جامع الأصول لابن الأثير)) (10/409) ((فتح الباري)) (13/16).
(2) ((فتح الباري)) (13/16).
(3) ((فتح الباري)) (13/16).
(4) ((مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/142).
(5) ((اتحاف الجماعة)) (1/497)، ((والعقائد الإسلامية)) (247) لسيد سابق.
(6) ((مختصر سنن أبي داود للمنذري)) (6/142) ((جامع الأصول)) (10/409) تحقيق عبد القادر الأرناؤوط.
المصدر: أشراط الساعة لـــ يوسف الوابل – ص (120) –.
_______________________________________________
--- --- --- --- --- ---
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"
مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة
_