الثلاثاء، 3 مايو 2011

آيات اليوم 164

 


 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )

[ آيـــات الــيــوم(164) ]


الأربعاء– (01/جمادى الثاني/1432هـ) – (04/05/2011م)

سورة المائدة من الآية: (51) إلى (53)
 اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53)


معنى الآيات
ورد في سبب نزول هذه الآية أن عبادة بن الصامت الأنصاري، وعبد الله بن أبي كان لكل منهما حلفاء من يهود المدينة، ولما انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في بدر اغتاظ اليهود وأعلنوا سوء نياتهم فتبرأ عبادة بن الاصمت من حلفائه ورضي بموالاة الله ورسوله والمؤمنين وأبى ابن أبي ذلك وقال بعض ما جاء في هذه الآيات فأنزل الله تعالى قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} أي لكم من دون المؤمنين وقوله تعالى {بعضهم أولياء بعض} تعليل لتحريم موالاتهم، لأن اليهودي ولي لليهودي والنصارني ولي للنصراني على المسلمين فكيف تجوز إذاً موالاتهم، وكيف يصدقون أيضاً فيها فهل من المعقول أن يحبك النصراني ويكره أخاه، وهل ينصرك على أخيه؟ وقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم} أي أيها المؤمنين {فإنه منهم} ، لأنه بحكم موالاتهم سيكون حرباً على الله ورسوله والمؤمنين وبذلك يصبح منهم قطعاً وقوله: {إن الله لا يهدي القوم الظالمين} جمل تعليلة تفيد أن من والى اليهود والنصارى من المؤمنين أصبح مثلهم فيحرم هداية الله تعالى لأن الله لا يهدي القوم الظالمين، والظلم وضع الشيء في غير محله وهذا الموالي لليهود والنصارى قد ظلم بوضع الموالاة في غير محلها حيث عادى الله ورسوله والمؤمنين ووالى اليهود والنصارى أعداء الله ورسوله والمؤمنين. هذا ما دلت عليه الآية (51) أما الآية (52) فقد تضمنت بعض ما قال ابن أبي مبرراً به موقفه المخزي وهو الإِبقاء على موالاته لليهود إذ قال تعالى {يسارعون فيهم} أي في موالاتهم ولم يقل يسارعون إليهم لأنهم ما خرجوا من دائرة موالاتهم حتى يعود إليها بل هم في داخلهم يسارعون، يقولون كالمعتذرين {نخشى أن تصيبنا دائرة} من تقلب الأحوال فنجد أنفسنا مع أحلافنا ننتفع بهم. وقوله تعالى: {فعسى الله أن يأتي بالفتح} وعسى من الله تفيد تحقيق الوقوع فهي بشرى لرسول الله والمؤمنين بقرب النصرب والفتح {أو أمر من عنده فيصبحوا} أي أولئك الموالون لليهود {على ما أسروا في أنفسهم} من النفاق وبغض المؤمنين وحب الكافرين {نادمين} حيث لا ينفعهم ندم. هذا ما تضمنته الآية (52) أما الآية (53) وهي قوله تعالى: {ويقول الذين آمنوا} عندما يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده فيه نصرة المؤمنين وهزيمة الكافرين، ويصبح المنافقون نادمين يقول المؤمنون مشيرين إلى المنافقين: {أهؤلاء الذين أقسموا بالله} أغلظ الأَيمان {إنهم لمعكم حبطت أعمالهم} لأنها لم تكن لله {فأصبحوا خاسرين}.
 
 





هداية الآيات
1- حرمة موالاة اليهود والنصارى وسائر الكافرين.
2- موالاة الكافر على المؤمن تعتبر ردة عن الإِسلام.
3- موالاة الكافرين ناجمة عن ضعف الإِيمان فلذا تؤدي إلى الكفر.
4- عاقبة النفاق سيئة ونهاية الكفر مريرة.



وصلة البوربوينت


والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه