السبت، 26 نوفمبر 2011

حديث اليوم – السبت – 01-1-1433هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاهـ، أما بعد:

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

حديث اليوم – السبت – 01-1-1433هـ

--------------------------------

الركن الخامس: الإيمان باليوم الآخر.

الباب الثاني: أشراط الساعة.

الفصل الثالث: علامات الساعة الكبرى.

المبحث الثاني عشر : النار التي تحشر الناس.

المطلب الأول : كيفية حشرها للناس.

--- --- --- --- --- --- --- --- ---

( ثانياً )

ومما جاء من الأحاديث في بيان كيفية حشر هذه النار للناس :

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا".

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا, وتقيل معهم حيث قالوا, يكون لها ما سقط منهم وتخلف, وتسوقهم سوق الجمل الكسير".

وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: قام أبو ذر رضي الله عنه فقال: يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق حدثني:

"أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين, وفوج يمشون ويسعون, وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار.

فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون؟.

قال: يلقي الله الآفة على الظهر فلا يبقى ظهر، حتى أن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب فلا يقدر عليها".

( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )

فَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ " رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ " يُرِيدُ بِهِ عَوَامَّ الْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ مَنْ خَلَطَ عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا فَيَتَرَدَّدُونَ بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ يَخَافُونَ عَاقِبَةَ سَيِّئَاتِهِمْ وَيَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ بِإِيمَانِهِمْ.

[وَقَدْ أَبْدَى الْبَيْهَقِيُّ فِي حَدِيثِ الْبَابِ احْتِمَالَيْنِ فَقَالَ قَوْلُهُ " رَاغِبِينَ " يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى الْأَبْرَارِ وَقَوْلُهُ " رَاهِبِينَ " إِشَارَةً إِلَى الْمُخَلَّطِينَ الَّذِينَ هُمْ بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ].

قَوْلُهُ "تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا ... إِلَخْ" فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى مُلَازَمَةِ النَّارِ لَهُمْ إِلَى أَنْ يَصِلُوا إِلَى مَكَانِ الْحَشْرِ.

( صحيح مسلم بشرح النووي )

قَالَ الْعُلَمَاءُ :

وَهَذَا الْحَشْرُ فِي آخِرِ الدُّنْيَا قُبَيْلَ الْقِيَامَةِ ، وَقُبَيْلَ النَّفْخِ فِي الصُّورِ ، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَحْشُرُ بَقِيَّتُهُمُ النَّارُ تَبِيتُ مَعَهُمْ وَتَقِيلُ وَتُصْبِحُ وَتُمْسِي ، وَهَذَا آخِرُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَمَا ذَكَرَ مُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا فِي آيَاتِ السَّاعَةِ ، قَالَ : (وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنَ تَرْحَلُ النَّاسَ) ، وَفِي رِوَايَةٍ : (تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ) .

والْمُرَادُ بِثَلَاثِ طَرَائِقَ : ثَلَاثُ فِرَقٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنِ الْجِنِّ : (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا). أَيْ : فِرَقًا مُخْتَلِفَةَ الْأَهْوَاءِ .

والله أعلم

--- --- --- --- --- --- --- --- --- ---

لمراجعة المصادر الخاصة بالأحاديث والآيات وغيرها مما كتب لكم أعلاه تفضلوا بزيارة :

المصدر العام على الصفحة التالية : موقع الدرر السنية.
 


مواضيع ورسائل وأحاديث خاطئة لا يجوز نشرها
اضغط على الصورة