بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم )
[ آيـــات الــيــوم(207) ]
الأثنين– (14/شوال/1432هـ) – (12/09/2011م)
سورة الأنعام من الآية: (100) إلى (103)
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه
(#qè=yèy_ur ¬! uä!%x.uŽà° £`Ågø:$# öNßgs)n=yzur ( (#qè%t yzur ¼çms9 tûüÏZt/ ¤M»oYt/ur ÎŽö tóÎ/ 5Où=Ïæ 4 ¼çmoY»ysö7ß™ 4'n?»yès?ur $£Jtã šcqàÿÅÁtƒ ÇÊÉÉÈ ßìƒÏ‰t/ ÏNºuq»yJ¡¡9$# ÇÚö'F{$#ur ( 4'¯Tr& ãbqä3tƒ ¼çms9 Ó$s!ur óOs9ur `ä3s? ¼ã&©! ×pt6Ås»|¹ ( t,n=yzur ¨@ä. &äóÓx« ( uqèdur Èe@ä3Î/ >äóÓx« ×LìÎ=tæ ÇÊÉÊÈ ãNà6Ï9ºsŒ ª!$# öNä3š/u' ( Iw tm»s9Î) žwÎ) uqèd ( ß,Î=»yz Èe@à2 &äó_x« çnr߉ç6ôã$$sù 4 uqèdur 4'n?tã Èe@ä. &äóÓx« ×@‹Å2ur ÇÊÉËÈ žw çmà2Í'ô‰è? ã »|Áö/F{$# uqèdur à8Í'ô‰ãƒ t »|Áö/F{$# ( uqèdur ß#‹Ïܯ=9$# çŽ Î6sƒø:$# ÇÊÉÌÈ
معنى الآيات
لقد جاء في الآيات السابقة من الأدلة والبراهين العقلية ما يبهر العقول ويذلها لقبول التوحيد، وأنه لا إله إلا الله، ولا رب سواه، ولكن مع هذا فقد جعل الجاهلون لله من الجن شركاء فأطاعوهم فيما زينوا لهم من عبادة الأصنام والأوثان، وهذا ما أخبر به تعالى في هذه الآية الكريمة (100) إذ قال {وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون} ومعنى الآية وجعل العادلون بربهم الأصنام والجن شركاء لله في عبادته، وذلك بطاعتهم فيما زينوا لهم من عبادة الأصنام، والحال أنه قد خلقهم فالكل مخلوق له العابد والمعبود من الجن والأصنام، وزادوا في ضلالهم شوطاً آخر حيث اختلقوا له البنين والبنات وهذا كله من تزيين الشياطين لهم وإلا فأي معنى في أن يكون لخالق العالم كله بما فيه الإِنس والجن والملائكة أبناء وبنات. هذا ما عناه تعالى بقوله: {وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون} فنزه الرب تبارك وتعالى نفسه عما وصفوه به كذباً بحتاً وتخرّصاً كاملاً من أن له بنين وبنات وليس لهم على ذلك أي دليل علمى لا عقلي ولا نقلي، وق شارك في هذا الباطل العرب المشركون حيث قالوا الملائكة بنات الله، واليهود حيث قالوا عزير ابن الله، والنصارى إذ قالوا المسيح ابن الله، تعالى الله عما يقول المبطلون. هذا ما تضمنته الآية الأولى أما الآية (101) فقد تضمنت إقامة الدليل الذي لا يرد على بطلان هذه الفرية المنكرة فرية نسبة الولد لله سبحانه وتعالى، فقال تعالى: {بديع السموات والأرض} أي خالقهما على غير مثال سابق {أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة} أي لا للعجب كيف يكون لله ولد ولم تكن له زوجة إذ النوالد يكون بين ذكر وأنثى لحاجة إليه لحفظ النوع وكثرة النسل لعمارة الأرض بل ولعبادة الرب تعالى بذكره وشكره، أما الرب تعالى فهو خالق كل شيء ورب كل شيء فأي معنى لاتخاذ ولد له، لولا تزيين الشياطين للباطل حتى يقبله أولياؤهم من الإِنس، وقوله تعالى: {وهو بكل شيء عليم} دليل آخرة على بطلان ما خرق أولئك الحمقى لله من ولد، إذ لو كان لله وهي قوله تعالى: {ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء} أي ذلكم الله الذي هو بديع السموات والأرض والخالق لكل شيء بكل شيء هو ربكم الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه ولا تشركوا به سواه.
وإنه لكفيل برزقكم وحفظكم ومجازاتكم على أعمالكم وهو على كل شيء قدير. والآية الأخيرة في السياق الكريم (103) يقرر تعالى حقيقة كبرى وهى أن الله تعالى مباين لخلقه في ذاته وصفاته ليس مثله شيء فكيف يشرك به وكيف يكون له ولد، وهو لا تدركه الأبصار وهو يدركها وهو اللطيف الذي ينفذ علمه وقدرته في كل ذرات الكون علويِّة وسفليِّة الخبير بكل خلقه لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وهو العزيز الحكيم.
هداية الآيات
1- أن من الإِنس من عبد الجن بطاعتهم وقبول ما يأمرونهم به ويزينونه لهم.
2- تنزه الرب تعالى عن الشريك والصاحبة والولد. 3- مباينة الرب تبارك وتعالى لخلقه.
3- استحالة رؤية الرب في الدنيا، وجوازها في الآخرة لأوليائه في دار كرامته.
2- تنزه الرب تعالى عن الشريك والصاحبة والولد. 3- مباينة الرب تبارك وتعالى لخلقه.
3- استحالة رؤية الرب في الدنيا، وجوازها في الآخرة لأوليائه في دار كرامته.
وصلة البوربوينت
سورة البقرة
سورة آل عمران
سورة النساء
سورة المائدة
والحمدلله رب العالمين
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
__,_._,___