السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء + القيامة الصغرى + الاحتضار
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
--- --- --- --- ---
(الإيمان باليوم الآخر)
الباب الأول: (القيامة الصغرى).
الفصل الأول: (الاحتضار).
المبحث الثالث: (مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح).
الدرس (الثاني):
المتأمل في نصوص القرآن الكريم يدرك أن الله سبحانه وتعالى أسند التوفي للملائكة.
كما في قوله تعالى:
(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ). النحل (28).
وقوله : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ). النحل (32).
وقوله: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا). الأنعام (61)، وغيرها من الآيات.
وأسنده في آية أخرى لملك الموت، قال تعالى:
(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ). السجدة (11).
وأسنده سبحانه في آية أخرى إليه جلَّ وعلا، قال تعالى:
(اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا). الزمر (42).
ولا معارضة بين الآيات المذكورة، فإسناد التوفي إليه سبحانه وتعالى، لأنه لا يموت أحد إلا بمشيئة الله تعالى وبإذنه كما قال تعالى:
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً). آل عمران (145).
وإسناده لملك الموت، لأنه هو المأمور بقبض الأرواح، وإسناده للملائكة، لأن لملك الموت أعواناً من الملائكة ينْزعون الروح من الجسد إلى الحلقوم، فيأخذها ملك الموت.
وللفائدة أكثر انظر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (3/267).
و : دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ص (236).
___________________________
أحــــــــــوال الــــــــــمــــــــــحــــــــــتــــــــــضــــــــــر
لـ محمد العلي – مجلة الجامعة الإسلامية.
العدد (124) ص (71)
--- --- --- --- ---
[ لـتـحـمـيـل الأحاديث التي تم نشرها من بداية السنة الهجرية (1431هـ) ]
أحـــاديـــث شـــهـــر (word) (PDF)
--- --- --- --- ---
أسأل الله أن يرزقني وإياكم الفقه في الدين
وشاكر لكم حسن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
"إن شـــاء الله"
__